الأحاديث الصحيحة فى الإخلاص
[١]عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: (كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في إبل) (1) (له خارجا من المدينة) (2) (فجاءه ابنه عمر , فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب فنزل فقال له:) (3) (يا أبت , أرضيت أن تكون أعرابيا) (4) (في إبلك وغنمك) (5) (والناس يتنازعون في الملك بالمدينة؟ , فضرب سعد صدر عمر وقال: اسكت , إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي ") (6) الشرح (7)
الإخلاص في العبادة
[٢]عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: يا معشر القراء استقيموا , فقد سبقتم سبقا بعيدا , فإن أخذتم يمينا وشمالا , لقد ضللتم ضلالا بعيدا. (1)
[٣]عن أبي الأسود الديلي قال: بعث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه إلى قراء أهل البصرة , فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن , فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم , فاتلوه , ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم , وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة , فأنسيتها , غير أني قد حفظت منها: {لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا , ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب} , وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات , فأنسيتها , غير أني حفظت منها: " {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون , فتكتب شهادة في أعناقكم , فتسألون عنها يوم القيامة} " (1)
المصادر وشرح الكلمات :
(1) (م) 11 - (2965)
(2) (حم) 1441 , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده قوي.
(3) (م) 11 - (2965)
(4) (حم) 1441
(5) (م) 11 - (2965)
(6) (حم) 1441 , (م) 11 - (2965)
(7) ذكر ابن جرير أن عمر بن سعد خرج إلى أبيه وهو على ماء لبني سليم بالبادية معتزل: فقال يا أبه: قد بلغك ما كان من الناس بصفين، وقد حكم الناس أبا موسى الأشعري , وعمرو بن العاص، وقد شهدهم نفر من قريش، فاشهدهم فإنك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد أصحاب الشورى , ولم تدخل في شيء كرهته هذه الأمة , فاحضر , إنك أحق الناس بالخلافة. فقال: لا أفعل! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه ستكون فتنة , خير الناس فيها الخفي التقي " , والله لا أشهد شيئا من هذا الأمر أبدا. والظاهر أن عمر بن سعد استعان بأخيه عامر على أبيه ليشير عليه أن يحضر أمر التحكيم لعلهم يعدلون عن معاوية وعلي ويولونه , فامتنع سعد من ذلك , وأباه أشد الإباء , وقنع بما هو فيه من الكفاية والخفاء , كما ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قد " أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه " , وكان عمر بن سعد هذا يحب الإمارة، فلم يزل ذلك دأبه حتى كان هو أمير السرية التي قتلت الحسين بن علي رضي الله عنه ولو قنع بما كان أبوه عليه , لم يكن شيء من ذلك. والمقصود أن سعدا لم يحضر أمر التحكيم , ولا أراد ذلك , ولا هم به. البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 313)
(1) (خ) 6853
(1) (م) 119 - (1050)
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق