الأحاديث الصحيحة فى التوكل واليقين
محتويات
١ فضل التوكل
٢ توكل الأنبياء والرسل
٣ توكل الصحابة
٤ حقيقة التوكل
٥ الاعتماد على الأسباب
٦ عدم منافاة التداوي للتوكل
٧ المصادر وشرح الكلمات :
فضل التوكل
[١]عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير , فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض (1) البارحة؟ , فقلت: أنا , ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة , ولكني لدغت , قال: فماذا صنعت؟ , قلت: استرقيت (2) قال: فما حملك على ذلك؟ , قلت: حديث حدثناه الشعبي , فقال: وما حدثكم الشعبي؟ , قلت: حدثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة (3) فقال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع , ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عرضت علي الأمم , فرأيت النبي ومعه الرهيط (4) والنبي ومعه الرجل والرجلان , والنبي ليس معه أحد , إذ رفع لي سواد عظيم (5) فظننت أنهم أمتي, فقيل لي: هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه , ولكن انظر إلى الأفق , فنظرت , فإذا سواد عظيم , فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر, فإذا سواد عظيم, فقيل لي: هذه أمتك , ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب , ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل منزله " , فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب , فقال بعضهم: لعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: لعلهم الذين ولدوا في الإسلام , ولم يشركوا بالله شيئا , وذكروا أشياء , " فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما الذي تخوضون فيه؟ " , فأخبروه , فقال: " هم الذين لا يرقون , ولا يسترقون (6) ولا يتطيرون (7) [ولا يكتوون] (8) وعلى ربهم يتوكلون" (9) الشرح (10)
[٢]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير (1) " (2)
[٣]عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله (1) لرزقكم كما يرزق الطير , تغدو (2) خماصا (3) وتروح (4) بطانا (5) " (6)
توكل الأنبياء والرسل
[٤]عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رءوسنا ونحن في الغار , فقلت يا رسول الله , لو أن أحدهم نظر إلى قدميه , أبصرنا تحت قدميه , فقال: " يا أبا بكر , ما ظنك باثنين , الله ثالثهما؟ " (1)
[٥]عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: {حسبي الله ونعم الوكيل}) (1) (وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: {إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} (2) ") (3)
[٦]عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: (غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة) (1) (قبل نجد , فلما قفل (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم قفلنا معه , فأدركتنا القائلة (3) في واد كثير العضاه (4) "فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة , وعلق بها سيفه " , وتفرق الناس يستظلون بالشجر , ونمنا نومة) (5) (فجاء رجل من المشركين - وسيف النبي صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة -) (6) (فأخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترطه (7) ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتخافني؟ , قال: " لا " , قال: فمن يمنعك مني (8)؟ قال: " الله - عز وجل - ") (9) (فسقط السيف من يده , " فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من يمنعك مني؟ " , قال: كن كخير آخذ (10) فقال: " أتشهد أن لا إله إلا الله؟ " , قال: لا , ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك , ولا أكون مع قوم يقاتلونك) (11) (قال جابر: فبينما نحن نيام , " إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا " , فجئناه , فإذا أعرابي) (12) (قاعد بين يديه , فقال: " إن هذا أتاني وأنا نائم , فأخذ السيف , فاستيقظت وهو قائم على رأسي , فلم أشعر إلا والسيف في يده صلتا (13) " , فقال لي: من يمنعك مني؟ , فقلت: الله) (14) (فخلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيله) (15) (ولم يعاقبه ") (16) (فذهب الرجل إلى أصحابه فقال: قد جئتكم من عند خير الناس) (17).
توكل الصحابة
[٧]عن عروة بن الزبير قال: قالت عائشة - رضي الله عنها - في قوله تعالى: {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم} (1) يا ابن أختي , كان أبواك منهم، الزبير وأبو بكر - رضي الله عنهما - " لما أصاب رسول الله ? ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا , فقال: من يذهب في إثرهم؟ " , فانتدب (2) منهم سبعون رجلا , قالت: كان فيهم أبو بكر والزبير. (3)
[٨]عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: يا رسول الله , أرأيت إن قتلت؟ , فأين أنا؟ , قال: " في الجنة " , فألقى تمرات [كن] (1) في يده , ثم قاتل حتى قتل. (2)
[٩]عن عياض الأشعري قال: (شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء: أبو عبيدة بن الجراح , ويزيد بن أبي سفيان , وابن حسنة , وخالد بن الوليد , وعياض - رضي الله عنهم - وقال عمر رضي الله عنه: إذا كان قتال , فعليكم أبو عبيدة , قال: فكتبنا إليه: إنه قد جاش إلينا الموت , واستمددناه (1)) (2) (وذكرنا له جموعا من الروم وما نتخوف منهم , فكتب إلينا عمر: أما بعد , فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة , يجعل الله بعده فرجا , وإنه لن يغلب عسر يسرين , وإن الله تعالى يقول في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا , واتقوا الله لعلكم تفلحون} (3)) (4) (وإنه قد جاءني كتابكم تستمدوني , وإني أدلكم على من هو أعز نصرا , وأحضر جندا , الله - عز وجل - فاستنصروه , فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد نصر يوم بدر في أقل من عدتكم , فإذا أتاكم كتابي هذا , فقاتلوهم ولا تراجعوني , قال: فقاتلناهم فهزمناهم , وقتلناهم أربع فراسخ (5) وأصبنا أموالا , فتشاوروا , فأشار علينا عياض أن نعطي عن كل رأس عشرة , ثم قال أبو عبيدة: من يراهني؟ , فقال شاب: أنا إن لم تغضب , قال: فسبقه , فرأيت عقيصتي (6) أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عربي) (7).
حقيقة التوكل
[١٠]عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، أطلق ناقتي وأتوكل؟ , أو أعقلها (1) وأتوكل؟، قال: " اعقلها وتوكل (2) " (3)
[١١]عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون (1) ويقولون: نحن المتوكلون , فإذا قدموا مكة سألوا الناس , فأنزل الله تعالى: {وتزودوا (2) فإن خير الزاد التقوى (3)} (4). (5)
الاعتماد على الأسباب
قال تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} (1) وقال تعالى: {هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا , وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله , فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب , يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين , فاعتبروا يا أولي الأبصار} (2)
عدم منافاة التداوي للتوكل
[١٢]عن أبي خزامة رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله , أرأيت (1) أدوية نتداوى بها , ورقى نسترقي بها (2) وتقى نتقيها (3) هل ترد من قدر الله شيئا؟ , قال: " هي من قدر الله " (4) الشرح (5)
[١٣]عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله , ينفع الدواء من القدر؟ , قال: " الدواء من القدر , وقد ينفع بإذن الله " (1)
[١٤]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنزل الله داء , إلا أنزل له شفاء " (1)
[١٥]عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل داء دواء , فإذا أصيب دواء الداء , برأ بإذن الله - عز وجل - (1) " (2)
[١٦]عن رجل من الأنصار قال: " عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا به جرح , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا له طبيب بني فلان " , فدعوه فجاء , فقالوا: يا رسول الله , ويغني الدواء شيئا؟ , فقال: " سبحان الله , وهل أنزل الله من داء في الأرض , إلا جعل له شفاء؟ " (1)
[١٧]عن جابر رضي الله عنه قال: " عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضا فقال: " ألا تدعو له طبيبا؟ " , قالوا: يا رسول الله , وأنت تأمرنا بهذا؟، فقال: " إن الله - عز وجل - لم ينزل داء إلا أنزل معه دواء " (1)
[١٨]عن أسامة بن شريك العامري رضي الله عنه قال: (شهدت الأعراب يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم) (1) (يا رسول الله , ألا نتداوى؟ , فقال: " نعم) (2) (تداووا عباد الله) (3) (فإن الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له شفاء) (4) (إلا داء واحدا " , قالوا: يا رسول الله وما هو؟ , قال: " الهرم ") (5)
المصادر وشرح الكلمات :
(1) (انقض): سقط.
(2) استرقى: طلب الرقية , وهي التي تقرأ على صاحب الآفة , مثل الحمى , أو الصرع , أو الحسد , طلبا لشفائه.
(3) قال أبو داود: الحمة: الحيات , وما يلسع.
(4) (الرهيط): تصغير الرهط، وهي الجماعة دون العشرة.
(5) السواد: الشخص , والمال الكثير , ومن البلدة قراها , والعدد الكثير , ومن الناس عامتهم. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 238)
(6) قال الحافظ في الفتح (11/ 409): وقد أنكر الشيخ تقي الدين بن تيمية هذه الرواية , وزعم أنها غلط من راويها، واعتل بأن الراقي يحسن إلى الذي يرقيه , فكيف يكون ذلك مطلوب الترك؟. وأيضا , فقد رقى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ورقى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه , وأذن لهم في الرقى , وقال: " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل " , والنفع مطلوب. قال: وأما المسترقي , فإنه يسأل غيره ويرجو نفعه، وتمام التوكل ينافي ذلك , قال: وإنما المراد وصف السبعين بتمام التوكل , فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم ولا يكويهم , ولا يتطيرون من شيء. وأجاب غيره بأن الزيادة من الثقة مقبولة , وسعيد بن منصور حافظ , وقد اعتمده البخاري ومسلم , واعتمد مسلم على روايته هذه , وبأن تغليط الراوي مع إمكان تصحيح الزيادة لا يصار إليه , والمعنى الذي حمله على التغليط موجود في المسترقي , لأنه اعتل بأن الذي لا يطلب من غيره أن يرقيه تام التوكل , فكذا يقال له , والذي يفعل غيره به ذلك , ينبغي أن لا يمكنه منه لأجل تمام التوكل، وليس في وقوع ذلك من جبريل دلالة على المدعى , ولا في فعل النبي صلى الله عليه وسلم له أيضا دلالة , لأنه في مقام التشريع وتبين الأحكام. ويمكن أن يقال: إنما ترك المذكورون الرقى والاسترقاء حسما للمادة , لأن فاعل ذلك لا يأمن أن يكل نفسه إليه , وإلا فالرقية في ذاتها ليست ممنوعة وإنما منع منها ما كان شركا أو احتمله , ومن ثم قال صلى الله عليه وسلم " اعرضوا علي رقاكم، ولا بأس بالرقى ما لم يكن شرك " , ففيه إشارة إلى علة النهي. وقد نقل القرطبي عن غيره أن استعمال الرقى والكي قادح في التوكل , بخلاف سائر أنواع الطب. وفرق بين القسمين بأن البرء فيهما أمر موهوم , وما عداهما محقق عادة , كالأكل والشرب , فلا يقدح. قال القرطبي: وهذا فاسد من وجهين: أحدهما: أن أكثر أبواب الطب موهوم، والثاني: أن الرقى بأسماء الله تعالى تقتضي التوكل عليه , والالتجاء إليه , والرغبة فيما عنده , والتبرك بأسمائه، فلو كان ذلك قادحا في التوكل , لقدح الدعاء , إذ لا فرق بين الذكر والدعاء، وقد رقي النبي صلى الله عليه وسلم ورقى , وفعله السلف والخلف , فلو كان مانعا من اللحاق بالسبعين , أو قادحا في التوكل , لم يقع من هؤلاء , وفيهم من هو أعلم وأفضل ممن عداهم. وتعقب بأنه بنى كلامه على أن السبعين المذكورين أرفع رتبة من غيرهم مطلقا، وليس كذلك , فقد أخرج أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث رفاعة الجهني قال: " أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكر حديثا وفيه: " وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة " , فهذا يدل على أن مزية السبعين بالدخول بغير حساب , لا يستلزم أنهم أفضل من غيرهم، بل فيمن يحاسب في الجملة من يكون أفضل منهم , وفيمن يتأخر عن الدخول ممن تحققت نجاته , وعرف مقامه من الجنة , يشفع في غيره من هو أفضل منهم. أ. هـ
(7) المراد أنهم لا يتشاءمون , كما كانوا يفعلون في الجاهلية. فتح (18/ 389)
(8) (خ) 5378
(9) (م) 220 , (خ) 6175 , (حم) 2448
(10) قوله (وعلى ربهم يتوكلون) يحتمل أن تكون هذه الجملة مفسرة لما تقدم من ترك الاسترقاء والاكتواء والطيرة , ويحتمل أن تكون من العام بعد الخاص لأن صفة كل واحدة منها صفة خاصة من التوكل , وهو أعم من ذلك. وقال القرطبي وغيره: قالت طائفة من الصوفية: لا يستحق اسم التوكل إلا من لم يخالط قلبه خوف غير الله تعال, ى حتى لو هجم عليه الأسد , لا ينزعج , وحتى لا يسعى في طلب الرزق , لكون الله ضمنه له. وأبى هذا الجمهور , وقالوا: يحصل التوكل بأن يثق بوعد الله , ويوقن بأن قضاءه واقع , ولا يترك اتباع السنة في ابتغاء الرزق مما لا بد له منه , من مطعم ومشرب وتحرز من عدو بإعداد السلاح , وإغلاق الباب ونحو ذلك , ومع ذلك , فلا يطمئن إلى الأسباب بقلبه , بل يعتقد أنها لا تجلب بذاتها نفعا , ولا تدفع ضرا بل السبب والمسبب: فعل الله تعالى , والكل بمشيئته , فإذا وقع من المرء ركون إلى السبب , قدح في توكله. وهم مع ذلك فيه على قسمين: واصل , وسالك , فالأول: صفة الواصل , وهو الذي لا يلتفت إلى الأسباب ولو تعاطاها , وأما السالك: فيقع له الالتفات إلى السبب أحيانا , إلا أنه يدفع ذلك عن نفسه بالطرق العلمية , والأذواق الحالية , إلى أن يرتقي إلى مقام الواصل. وقال أبو القاسم القشيري: التوكل محله القلب , وأما الحركة الظاهرة فلا تنافيه إذا تحقق العبد أن الكل من قبل الله , فإن تيسر شيء , فبتيسيره , وإن تعسر , فبتقديره. فتح الباري (11/ 410)
(1) قيل: مثلها في رقتها وضعفها، كالحديث الآخر: " أهل اليمن أرق قلوبا وأضعف أفئدة " وقيل: في الخوف والهيبة، والطير أكثر الحيوان خوفا وفزعا، كما قال الله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} وكأن المراد: قوم غلب عليهم الخوف , كما جاء عن جماعات من السلف في شدة خوفهم. وقيل: المراد: متوكلون. والله أعلم. (النووي - ج 9 / ص 223)
(2) (م) 2840 , (حم) 8364 تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ (1) أي: بأن تعلموا يقينا أن لا فاعل إلا الله، وأن لا معطي ولا مانع إلا هو , ثم تسعون في الطلب بوجه جميل وتوكل. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 129) (2) أي: تذهب أول النهار.
(3) أي: جياعا.
(4) أي: ترجع آخر النهار.
(5) (البطان): جمع بطين، وهو عظيم البطن , والمراد: شباعا. قال المناوي: أي: تغدو بكرة وهي جياع , وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف، فالكسب ليس برازق , بل الرازق هو الله تعالى , فأشار بذلك إلى أن التوكل ليس التبطل والتعطل، بل لا بد فيه من التوصل بنوع من السبب , لأن الطير ترزق بالسعي والطلب، ولهذا قال أحمد: ليس في الحديث ما يدل على ترك الكسب بل فيه ما يدل على طلب الرزق، وإنما أراد: لو توكلوا على الله في ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم , وعلموا أن الخير بيده , لم ينصرفوا إلا غانمين سالمين كالطير. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 129)
(6) (ت) 2344 , (جة) 4164 , صحيح الجامع: 5254، الصحيحة: 310
(1) (م) 1 - (2381) , (خ) 3453 , (ت) 3096 , (حم) 11
(1) (خ) 4288 , (ن) 10439 (2) [آل عمران/173] (3) (خ) 4287 , (ن) 10439
(1) (خ) 3908
(2) أي: عاد ورجع.
(3) أي: النوم بعد الظهيرة.
(4) (العضاه): كل شجر يعظم له شوك، وقيل: هو العظيم من السمر مطلقا.
(5) (خ) 2753
(6) (خ) 3906
(7) أي: سله.
(8) أي: يحميك وينصرك.
(9) (حم) 14970 , (خ) 3906 , (م) 843 , وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(10) أي: خير آسر , والأخيذ: الأسير. النهاية في غريب الأثر (ج 1 / ص 52)
(11) (حم) 14971 , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح.
(12) (خ) 3908
(13) أي: مجردا عن غمده.
(14) (م) 843 , (خ) 3908
(15) (حم) 14971
(16) (خ) 2753
(17) (حم) 14971 , وصححه الألباني في هداية الرواة: 5235
(1) [آل عمران/172]
(2) أي: تكفل بالمطلوب.
(3) (خ) 3849، (م) 51 - (2418)، (جة) 124
(1) (م) 143 - (1899)
(2) (خ) 3820، (م) 143 - (1899)، (س) 3154، (حم) 14353
(1) أي: طلبنا منه المدد.
(2) (حم) 344 , (حب) 4766 , صحيح موارد الظمآن: 1428 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط في (حم): إسناده حسن.
(3) [آل عمران/200]
(4) (ط) 961 , (ك) 3176 , وإسناده صحيح.
(5) ذكر الفراء أن الفرسخ فارسي معرب، وهو ثلاثة أميال، وقال النووي: الميل ستة آلاف ذراع , والذراع أربعة وعشرون إصبعا معترضة معتدلة , والإصبع ست شعيرات معترضة معتدلة , وهذا الذي قاله هو الأشهر. (فتح) - (ج 4 / ص 53)
(6) العقيصة: الضفيرة.
(7) (حم) 344 , (حب) 4766
(1) عقل البعير: شد وظيفه إلى ذراعه. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 309)
(2) أي: اعتمد على الله، وذلك لأن عقلها لا ينافي التوكل. تحفة (6/ 309)
(3) (ت) 2517 , و (حب) 731 , صحيح الجامع: 1068، صحيح موارد الظمآن: 2162
(1) الزاد: هو الطعام الذي يتخذه المسافر , أي: لا يأخذون الزاد معهم مطلقا , أو يأخذون مقدار ما يحتاجون إليه في البرية. عون المعبود (ج 4 / ص 133)
(2) أي: خذوا زادكم من الطعام , واتقوا الاستطعام والتثقيل على الأنام. عون المعبود - (ج 4 / ص 133)
(3) أي: تزودوا , واتقوا أذى الناس بسؤالكم إياهم , والإثم في ذلك، وفي الآية والحديث إشارة إلى أن ارتكاب الأسباب لا ينافي التوكل , بل هو الأفضل. وفيه أن التوكل لا يكون مع السؤال , وإنما التوكل المحمود: قطع النظر عن الأسباب , بعد تهيئة الأسباب، كما قال صلى الله عليه وسلم: " اعقلها وتوكل ".فتح (5/ 161)
(4) [البقرة/197]
(5) (خ) 1451 , (د) 1730
(1) (أرأيت) أي: أخبرني عن.
(2) الرقى: جمع رقية , وهي ما يقرأ لطلب الشفاء. والاسترقاء: طلب الرقية. تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 437)
(3) أي: نلتجئ بها , أو نحذر بسببها، وهي اسم ما يلتجئ به الناس من خوف الأعداء , كالترس. تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 437)
(4) (جة) 3437 , (ت) 2148 , حسنه الألباني في كتاب تخريج مشكلة الفقر: 11، وصحيح موارد الظمآن: 1171، والحديث ضعيف في مصادره.
(5) أي: كما أن الله قدر الداء , قدر زواله بالدواء، فمن استعمله ولم ينفعه , فليعلم أن الله تعالى ما قدره. قال في النهاية: جاء في بعض الأحاديث جواز الرقية , كقوله صلى الله عليه وسلم: " استرقوا لها فإن بها النظرة " , أي: اطلبوا لها من يرقيها. وفي بعضها النهي عنها, قال صلى الله عليه وسلم في باب التوكل: " الذين لا يسترقون ولا يكتوون " , والأحاديث في القسمين كثيرة , ووجه الجمع أن ما كان من الرقية بغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلامه في كتبه المنزلة، أو بغير اللسان العربي , وما يعتقد منها أنها نافعة لا محالة , فيتكل عليها، فإنها منهية , وما كان على خلاف ذلك , كالتعوذ بالقرآن , وأسماء الله تعالى , والرقى المروية , فليست بمنهية , ولذلك قال صلى الله عليه وسلم للذي رقى بالقرآن وأخذ عليه أجرا: " من أخذ برقية باطل , فقد أخذت برقية حق ". وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " لا رقية إلا من عين أو حمة "، فمعناه لا رقية أولى وأنفع منهما. تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 437)
(1) (طب) 12784 , انظر صحيح الجامع: 3415 , 3416 , وحسنه الألباني في كتاب تخريج مشكلة الفقر: 11
(1) (خ) 5354 , (جة) 3438
(1) كأنه صلى الله عليه وسلم نبه بآخر كلامه على ما قد يعارض به أوله، فيقال: قلت: لكل داء دواء، ونحن نجد كثيرين من المرضى يداوون فلا يبرءون، فقال: إنما ذلك لفقد العلم بحقيقة المداواة، لا لفقد الدواء، وهذا واضح. يقول بقراط: الأشياء تداوى بأضدادها، ولكن قد يدق ويغمض حقيقة المرض، وحقيقة طبع الدواء، فيقل الثقة بالمضادة، ومن هاهنا يقع الخطأ من الطبيب فقط، فقد يظن العلة عن مادة حارة , فيكون عن غير مادة، أو عن مادة باردة , أو عن مادة حارة دون الحرارة التي ظنها، فلا يحصل الشفاء. النووي (7/ 344)
(2) (م) 2204 , (حم) 14637
(1) (حم) 23204 , انظر الصحيحة: 517
(1) (ابن الحمامي الصوفي في منتخب من مسموعاته) , انظر الصحيحة: 2873
(1) (جة) 3436 (2) (ت) 2038 (3) (جة) 3436 (4) (حم) 18479 , (ت) 2038 (5) (ت) 2038 , (د) 3855
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق